كل ما تريد ان تعرفه عن القرين
هل هي كيانات غيبية غريبة عنه تلعب دوراً في تشكيل سلوكه أتت الأديان لتجيب عن تساؤلات كثيره لتوضح الأمر على أنه صراع بين الخير والشر بين الملائكة والشياطين وأن الإنسان متورط لا محالة في هذا الصراع ومن هنا برز تساؤل آخر
قرينك ما هو او من هو ؟؟
هل يملك الإنسان دوراً في تغيير نتيجة هذا الصراع القائم في ذاته أم أن سلوكه رهن بنتيجة الحرب بين تلك الكيانات المذكورة أي أنه ضحية فقط ؟
بمعنى آخر هل الإنسان مسير أم مخير ؟
شغل ذلك السؤال الفلاسفة وعلماء الدين وتجادلوا فيه دهوراً ولن نناقشه في هذا المقال ولكن نكتفي بالقول من الواضح أن هناك فهماً فطرياً لدى الإنسان للتمييز بين طرفي الصراع وهذه القدرة على التمييز تفرض وجود كيان ثالث نطلق عليه في علم النفس الفرويدي أي أن الإنسان مسير ومخير في آن معاً
قسم سيجموند فرويد رائد علم النفس النمساوي شخصية الإنسان الى ثلاثة أنواع
الأنا العليا : هي الضمير أو القيم والتقاليد والاعراف والقوانين المكتسبه
الأنا السفلى : هي الغريزة البدائية والجنسية لدى الإنسان وهي فطرية.
الذات : هي الشخصية الناتجة عن صراع الأنا العليا والسفلى
إذا بحثنا في كتب اللغة نجد أن العلماء عرفوا القرين على أنه الصاحب أو الرفيق ولكن في اللغة العربية كل كلمة لها معنى خاص بها الصاحب مثلاً أو الصديق يكون فيه بعض صفات مشتركة مع صاحبه أما الخليل فالصفات المشتركة تكون أكثر بين الشخصين مما بين الصاحبين أما القرين فيتطابق في الصفات مع قرينه
شاهد الفيديو التالي لمعرفة المزيد
اهم الأساطير عن القرين
اعتقد قدماء المصريون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان وهي ما تعرف بالقرينة والتي تولد مع كل مولود يأتي الى الحياة وهي صورة عن الانسان وتقوم بحمايته فإذا مات رافقته الى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا فإن القرين يقترن بالانسان ولا يفارقه
كذلك يعتبر الكثير من الناس أن القرين أصل كل الشرور و منه تأتي كل الشرور الأخرى وهو ينمو مع الأنسان وينتشر في أنحاء جسمه ليتمكن من السيطرة عليه وهناك أيضاً القرين الطيب الدي يحاول أن يمد يد العون للأنسان الدي يرتبط به ومنه يتضح أن هناك صراع داخلي بين القرين الشرير والقرين الطيب كما يعتقد بعض الناس
ويوصف القرين بحسب بعض المعتقدات الشعبية التي تعود بجذورها الى عشرات القرون بأنها روح شريرة تتمثل بصور وأشكال مختلفة للمرأة المتزوجة لتجعلها عاقراً
وقد يلجأ من يعتقد بالقرينة الى أمور وقائية لحماية المرأة أو الطفل بعد ولادته من آذاها وذلك باتباع وسائل عدة منها:
إلباسه ثياب بنت اذا كان المولود ذكراً أو إلباسه ثياب راهب أو نذره أو تعميده أو بوضع حلقة معدنية في قدمه أو في معصمه أو بوضع خلخال من حديد في رجل المرأة أو بتعليق حجاب في عنق الطفل أو بالرقوة والتبخير
تولد النفس مع الإنسان وتتطبع بطباع قد تكون طيبة أو خبيثة حسب أعمالها ويعتقد أن القرين هو من تتفاعل معه النفس في الأفكار والتخيلات فأنت مثلاً عندما تقف أمام المرآة لتسأل
هل أبدو جميلاً ؟
حينها يجيبك قرينك كأن لون القميص ليس لائقاً عندها قد تقتنع بما نقله إليك أو قد تجيبه بكل ثقة بل أبدو في غاية التألق
وقد تكون النفس قوية وذات قناعات راسخة لدرجة أنها طوعت قرينها بإتجاه معين لا يتزحزح عنه
الوسوسة
عندما يفكر الإنسان بأمر معين فأنه يسمع في عقلة صوت مطابق للصوت الذي يتكلم به و هذا طبيعي و هو صوت نفس الإنسان و من المعروف في الشريعة الإسلامية أن لكل إنسان قرين شيطان يوسوس له ولكن كيف يوسوس هذا القرين للإنسان يقوم هذا الشيطان بمطابقة صوته مع صوت نفس الإنسان من حيث السرعة النبرة يتكلم بها هذا القرين
و يوسوس للإنسان بها. فيسمع الإنسان صوت في عقلة مطابق لصوت نفسه و يعتقد الإنسان أن نفسه تحدثه بهذه الأمور والأفكار ولكن الأفكار التي يحتويها هذا الصوت هي أفكار فحشاء و القول على الله بما لا يعلم الإنسان ويخدع الشيطان الإنسان بجعله يعتقد أن هذه الأفكار هي من نفس الإنسان
نظرية الهالة النارية والهالة النورانية
يزعم بعض الباحثين أن الانسان محاط بهالة مركبة من عنصرين الأول ناري (قرين جني) والثاني نوراني (قرين ملائكي) ويستندون في فرضيتهم هذه أن الإنسان يمتلك هالة كهرومغناطيسية لها تردد معين تتبع جذورها من القلب ويعتقدون أن الله تعالى خلق الانسان واحاطه بترددات ثابتة لا يمكن ان تضطرب إلا في حالات خاصة كالوقوع في الإثم أو القيام بعمل صالح. وكلما ازدادت عمل الانسان الصالح ازدادت الهالة النورانية التي تحيط بوجهه ولذا يقال أن لهذا الانسان أو ذاك نور في وجهه وعلى العكس تتقلص الهالة النورانية وتزداد تلك النارية كلما قام الانسان بأعمال غير صالحة
وعند أول تأثير في هذه الهالة سيتسبب في حدوث اضطراب لدى الانسان لا سيما في تصرفاته وسلوكياته ويشعر بأعراض مختلفة غير طبيعية، ولذا يستنتجون أنه مصاب بمس
بعد أن اثبت العلم الحديث ان هناك مجالاً كهرومغناطيسياً يحيط بالجسم البشري زعم هؤلاء الباحثين أن طبيعة اجسام الجن المخلوقة من نار السموم أو مارج من النار وهي تقع خلف تردادات الضوء المرئي في سلم الترددات وبالتحديد تحت مجال الاشعة تحت الحمراء تقريباً ومن هنا يقولون إن طبيعة اجسام الجن بشكل عام لها ترددات كهرومغناطيسية تتقارب أو تتساوى مع ترددات الطيف للأشعة تحت الحمراء رغم عدم وجود إثبات علمي تجريبي على ظهور كائنات في كاميرات التصوير الحساسة للأشعة تحت الحمراء
وبحسب تلك النظرية أو الفرضية حول الهالة المحيطة بالانسان نجد أنه يمكن ان تختلف مواصفات هذه الترددات بسهولة مع ترددات أخرى كأن يتداخل مع هذه الهالة شيء آخر له المواصفات نفسها فعلى سبيل المثال لو تعرض المرء الى هجوم من حيوان شرس اثناء السير بالليل فلا بد انه سيشعر بالقشعريرة في بدنه " القشعريرة ناتجة عن ازدياد تردد القرين" فإذا كان هناك جن يراقب هذا الشخص وكان تردد قرين الشخص مساو لتردد هذا الجني فإن الجني يخترق قرين هذا الشخص ويصبح مقروناً أو ما يسمى بالمعنى العامي ملبوساً
وتشير الدراسات الأخيرة الى أنه عندما يغضب الانسان ترتفع درجة حرارته وتزيد ضربات قلبه فتؤثر في ترددات الهالة المحيطة به وتصبح ترددات الهالة مشابهة لترددات الجن وهي ترددات الاشعة تحت الحمراء وهنا يزعم أن الجني يتمكن من التداخل مع هالة الانسان واختراقها ودخول جسم الانسان